القطب الرقمي الفلاحي بالمغرب ينال تكريمًا دوليًا من الفاو
Source : https://www.almouhitalfilahi.com/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%84-%d8%aa%d9%83%d8%b1/
العربي عادل
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأغذية، الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، تم تكريم القطب الرقمي التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بميدالية تقديرية مرموقة من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). ويأتي هذا التتويج كاعتراف دولي بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في تبني الرقمنة لدفع عجلة التنمية الزراعية وتعزيز استدامة القطاع الفلاحي، في ظل التحديات المناخية والبيئية المتزايدة.
تحت إدراة السيدة لبنى المنصوري، مديرة القطب الرقمي، وفريقها المتميز، استطاع القطب أن يحقق إنجازات نوعية في وقت وجيز، محققًا تطورًا ملموسًا في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل البيانات الكبيرة (Big Data) والذكاء الاصطناعي لتحسين نظم الإنتاج الزراعي، واتخاذ قرارات أكثر دقة لتعزيز كفاءة العمليات الفلاحية. هذا التكريم لا يمثل فقط اعترافًا بالجهود المبذولة في إطار التحول الرقمي، بل يعكس أيضًا رؤية وزارة الفلاحة البعيدة المدى التي تستهدف رقمنة 50% من القطاع الفلاحي بحلول عام 2030، ما سيتيح لأكثر من 2 مليون مزارع الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة.
يتمثل دور القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، الذي أُنشئ في يونيو 2023، في قيادة وتنسيق التحول الرقمي للقطاع الفلاحي ببلادنا. وقد شرع القطب في القيام بالعديد من الإجراءات الملموسة، مثل تطوير منصات رقمية وخدمات إلكترونية قائمة على الذكاء الاصطناعي وإنشاء برنامج للتكوين في الفلاحة الرقمية.
الميدالية التقديرية التي حصل عليها القطب الرقمي من الفاو هي تتويج لمسار طويل من التعاون بين وزارة الفلاحة والمنظمات الدولية، حيث لعبت الشراكات التي نسجها القطب مؤاخر دورًا أساسيًا في تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا لدعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة. هذا التعاون المثمر مع “الفاو” وغيرها ، سيعجل في تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الابتكار في مواجهة التحديات المناخية والبيئية.
ومن خلال هذا التكريم، يُبرز المغرب مرة أخرى قدرته على الاندماج في النظام العالمي للابتكار الرقمي الزراعي، ويؤكد أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات الوطنية لدعم القطاع الفلاحي، بما يعزز استدامته وكفاءته. هذا الاعتراف الدولي بمجهودات القطب الرقمي يجعل من المملكة نموذجًا يحتذى به في مجال استغلال التكنولوجيا لتطوير الزراعة، ويمهد الطريق لمزيد من النجاحات في هذا المجال الحيوي.
في ظل هذه الإنجازات، يشكل القطب الرقمي اليوم ركيزة أساسية في الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة التحديات الزراعية والبيئية، مؤكدًا أن الابتكار الرقمي سيكون العنصر الحاسم في مستقبل الزراعة بالمغرب.